سورة الأحزاب - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأحزاب)


        


{مَّا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ} ردّاً على من قال من الكفار: إن له قلبين يعقل بكل منهما أفضل من عقل محمد {وَمَا جَعَلَ أزواجكم الائ} بهمزة وياء وبلا ياء {تَظَهَّرُونَ} بلا ألف قبل الهاء وبها، والتاء الثانية في الأصل مدغمة في الظاء {مِنْهُنَّ} يقول الواحد مثلاً لزوجته: أنت عليّ كظهر أمي {أمهاتكم} أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعدّ في الجاهلية طلاقاً، وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة [المجادلة: 2-4] {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ} جمع دعيّ وهو من يدعى لغير أبيه ابنا له {أَبْنَاءكُمْ} حقيقة {ذلكم قَوْلُكُم بأفواهكم} أي اليهود والمنافقين لما قالوا لما تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش التي كانت امرأة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا تزوّج محمد امرأة ابنه، فأكذبهم الله تعالى في ذلك {والله يَقُولُ الحق} في ذلك {وَهُوَ يَهْدِى السبيل} سبيل الحق.


{ادعوهم لأَبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ} أعدل {عِندَ الله فَإِن لَّمْ تَعْلَمُواْ ءَابَآءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِى الدين ومواليكم} بنو عمكم {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ} في ذلك {ولكن} في {مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} فيه وهو بعد النهي {وَكَانَ الله غَفُوراً} لما كان من قولكم قبل النهي {رَّحِيماً} بكم في ذلك.


{النبى أولى بالمؤمنين مِنْ أَنْفُسِهِمْ} فيما دعاهم إليه ودعتهم أنفسهم إلى خلافه {وأزواجه أمهاتهم} في حرمة نكاحهن {وَأُوْلُواْ الأرحام} ذوو القرابات {بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ} في الإِرث {فِى كتاب الله مِنَ المؤمنين والمهاجرين} أي من الإِرث بالإِيمان والهجرة الذي كان أول الإسلام فنسخ {إِلاَّ} لكن {أَن تَفْعَلُواْ إلى أَوْلِيَآئِكُمْ مَّعْرُوفاً} بوصية فجائز {كَانَ ذَلِكَ} أي نسخ الإرث بالإِيمان والهجرة بإرث ذوي الأرحام {فِى الكتاب مَسْطُورًا} وأريد بالكتاب في الموضعين اللّوح المحفوظ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8